بسم الله الرحمن الرحيم

الاثنين 10/ يونيو/2002 م

معالي الدكتور خضر القرشي حفظه الله

 

لقد أخبرتك عن موضوع طرد أبنائي من مدارس دار السلام، ولم يصلني أي رد لحد الآن.

 بناءً على خطاب مديرة مدارس دار السلام الأهلية والذي يدعوني لسحب ملفات أطفالي من المدارس لأنهم غير مرغوب فيهم، ذهبت إلى المدارس يوم الأحد بتاريخ 9/يونيو/2002 م، وقمت أولاً بمراجعة مدرسة الإبتدائي للبنين وأخبرتهم بإني راغب في سحب ملف ابني من المدرسة.

كان الرد المعتاد بأنه يجب الحصول على قبول من مدرسة أخرى، وأن يكون توجيه الملف للمدرسة، فأخبرتهم بشيء من التفصيل عن خلفية الموضوع، وأنني لم أقرر أي مدرسة سأقوم بتسجيل أطفالي فيها.  وبالفعل تم تسليمي الملف وبسرعة.

بعد ذلك ذهبت لقسم البنات وطلبت منهم سحب الملف، وبعد أخذ ورد زاد على ساعتين من الإنتظار، أخبرتني أحدى المعلمات بأن الملف سيكون جاهزاً غدا (اليوم – الإثنين 10/يونيو 2000 م)، الساعة التاسعة.  ذهبت في الموعد المحدد وتحدثت مع المديرة منيرة العطيشان حول سحب الملف.  قالت أنه لا يمكن لك سحب الملف إلا في حالتين، هي أن تأتينا بقبول في إحدى المدارس أو أن تأتي أم الطالبة ومعها الطالبة لسحب الملف.  سألت لماذا لا أستطيع وأنا ولي أمر الطالبة: قالت النظام يمنع خوفاً من أن يكون الزوج منفصلاً عن زوجته (لا سمح الله، الخ)، وكان ردي بأن النظام سمح بطرد أطفالي بدون ذنب، والرسالة تقول راجع قسم السجلات لسحب ملفات أطفالك، والآن ترفضون إعطائي ملف أطفالي.  أرادت المديرة الشرح أكثر، ولكني لم أستطع الإستمرار في الحديث، فشكرتها ورجعت إلى البيت حانقاً على المدرسة وكارهاً لها بسبب العنصرية والبيروقراطية.

أين هو النظام عندما طالبت بحقي وحق أطفالي عندما أهانتهم المعلمة؟ وأين النظام عندما طردت مديرة المدارس أطفالي دون ذنب؟  والآن لا أستطيع سحب ملف ابنتي من المدرسة، هل هذه هي النظم والقوانين التي تعمل بها مدارس دار السلام والمدارس الأهلية الأخرى؟

 

شاكراً ومقدراً

 

د. محمد جعفر آل حسن      

جامعةالملك سعود


أعزائي قراء هذه الصفحة،

تعقيباً على الفاكس أعلاه، اتصل بي اليوم الثلاثاء (11 يونيو 2000 م) الأستاذ محمد الحميضي، مدير عام تعليم البنات بالرياض، وأبدى تعاطفه مع أطفالي، وقال لي أن الفاكس الذي أرسلته لمعالي د. خضر القرشي وصله، وتم التحدث مع المدرسة، والآن أستطيع الذهاب للمدرسة وسحب الملف.

أنا بدوري شكرته، طبعاً قبل أن أعرف منصبه الإداري، وأخبرته أني أريد معرف اسمه ومنصبه، فرد ببساطة، "أنه لا داعي لذلك"، قلت له، إنني أكتب أسماء من شتمني، وواجب علي أن اشكر كل من تعاون معي، وأنت تستحق ذلك.  شكرت الأستاذ محمد الحميضي مرة أخرى، وفعلاً ذهبت للمدرسة مباشرةً، ووقعت على 3 أوراق قبل أن يتم "اطلاق سراح" ملف ابنتي، مقارنة بتوقيع واحد عند استلام ملف ابني من نفس المدرسة ولم يستغرق إخراج الملف أكثر من 20 دقيقة، وهنا، قسم البنات 3 أيام، 3 أوراق توقيع، ولولا مساعدة من الأستاذ محمد الحميضي مدير عام تعليم البنات بالرياض، لما أمكن الحصول على الملف أصلاً.

وهذا أخوتي من دواعي الدمج، حيث البيروقراطية العجيبة تضرب أطنابها في تعليم البنات، ويبدو أن الأمور بدت فعلاً في الدوران باتجاه التحديث.

أشكر مرةً أخرى تفاعل معالي الدكتور القرشي مع هذه القضية، وأشكر بقية المسؤولين العاملين في إدارته.